الأربعاء، 11 فبراير 2015

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد :


يعتبر علم الأحياء من أقدم العلوم التي عرفها الإنسان وبحث فيها . كيف لا وهو العلم الذي كان ومازال له صلة وثيقة  بحياة الإنسان أولاً وبما حوله من كائنات حيوانية أو نباتية أو دقيقة ثانياً.
وبالرغم من محدودية علمنا في علم الخلق كان لابد لنا من البحث عن أسباب المعرفة وجمع المعلومات وتقديمها للأجيال كجزء من حماسنا وانتمائنا الحضاري للعلم والمعرفة، الأمر الذي يبين روعة هذا الفرع من العلوم بما فيها من تنوع في الكائنات وتطور وعلاقات بيئية وتشابه واختلاف في النظم الحيوية.
ولما كان تاريخ العلوم "كل العلوم" عند العرب ما زالت آثاره في ربوع الهند والمجر واسبانيا، حيث كان دور العرب ومازال أساسيا في شتى ميادين العلوم في الحضارات الإنسانية، فلابد من تهيئة الظروف لأجيالنا القادمة لتعيد الحيوية للمجد العلمي والحضاري الذي يحتضر في هذا العصر المتردي.
ولعل ما بدأنا به هذه المقدمة وهو بعض آيات القرآن الكريم الدالة على الحياة عامة وعلى التنظيم الإلهي المعجز في خلقه سبحانه وتعالى. كما أن هذه الآيات تحثنا على التفكر والتدبر في خلق الله تعالى. وللعلم فهذه الآيات هي التي جعلت من العلماء المسلمين الأوائل علماء وذلك عندما وقفوا عندها وقفة المتأمل المتفكر الباحث في خلق الله.